الحجامة
يرجع مصدر الحجامة (بالإنجليزية: Cupping therapy) إلى الصين، وهي من أشكال الطب البديل (بالإنجليزية: Alternative medicine) الذي يُعتقد أنّها تعمل على إزاحة خمول الدم وتحسين التدفق الحر للطاقة الحيوية في الجسد المعروفة باسم كي أو (بالإنجليزية: Qi)، وتتمثل الحجامة بتسخين الهواء داخل الكاسات المصنوعة من الزجاج مثلاً، ثم وضعها على البشرة في الموضع المراد مداواته وذلك لإنتاج فراغ يُساعد على إحراز قوة شفط تساعد على شفط السموم المؤذية والدم الراكد من الجسد، وتُزال تلك الكؤوس برفق لضمان دخول الهواء من وإزالة الفراغ.
وتجدر الإشارة أنّ هنالك من يظن أنّ الحجامة تُساعد على حماية وحفظ اتزان الإيجابيةوالسلبية في جسد الانسان، الذي بدوره يُعزّز قوى معارضة الجسد لمسببات الأمراض.
ما هي أفضل أيام الحجامة
في العلم الحديث لا يوجد دلائل علمية كافية أو قوية لتفضيل أيام محددة للحجامة، ولكن الحجامة من السنن المؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلام- وقد ذُكرت في عدد كبير من الأحاديث النبوية الصحيحة.
وفي الحقيقة يمكن التداوي بالحجامة العلاجية في أي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر، و أي وقت في اليوم، ومن ناحية أخرى تكون الحجامة الوقائية في أيام محددة استناداً للأحاديث النبوية الصحيحة؛ وذلك للحصول على أكبر نفع واستفادة من العلاج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء)، حيث يُنصح بالعلاج بالحجامة في الأيام 17، و19، و21 من كل شهر هجري
ويُنصح دائمًا أن تكون جلسة التداوي بالحجامة في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ، وقبل تناول الأطعمة، وفي المقابل يُمكن فعل الحجامة العلاجية المستعجلة بأي توقيت حسب تشخيص الحالة المرضية.
وتجدر الإشارة أنّ المرحلة العلاجية لأغلب الحالات تستغرق من جلسة الى ثلاث جلسات علاجية، على أن يكون بين كلّ جلسة والأخرى فترة لا تقل عن عشرة أيام.
ويقول الشيخ محمد علي فركوس
الأطباءُ مُجمِعون على أنَّ الحجامة في النِّصف الثاني من الشهر أنفع ممَّا قبله، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره (١- «زاد المعاد» لابن القيم: (4/59))، واختيار أوقات الحجامة الواردة في الأحاديث أدعى إلى حفظ الصِّحة ودفع الأذى والاحتراز منه.
وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ» (٢- أخرجه أبو داود كتاب «الطب»، باب متى تستحب الحجامة؟ (4/127)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2/190)).
وقال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْع عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْع عَشْرَةَ وَيْوَمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»(٣- أخرجه الترمذي كتاب «الطب»، باب ما جاء في الحجامة: (2053)، والحاكم في والحاكم في «المستدرك»: (7476)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (2066))، «وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»(٤- أخرجه الترمذي كتاب «الطب»، باب ما جاء في الحجامة: (2051)، من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع»: (4927).)
فقد ثبت ذلك من قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ومن فِعله.